ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه، ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون، إنه عليم بذات الصدور. وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها، ويعلم مستقرها ومستودعها، كل في كتاب مبين، وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام، وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا، ولئن قلت: إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا: إن هذا إلا سحر مبين. ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن: ما يحبسه ؟ ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم، وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون..
(من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار، وحبط ما صنعوا فيها، وباطل ما كانوا يعملون)..
وفي قصص الرسل تجيء أمثال هذه التعريفات:
(إني توكلت على الله ربي وربكم، ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم. فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم، ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئا، إن ربي على كل شيء حفيظ)..
وإلى ثمود أخاهم صالحا. قال: يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره. هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها، فاستغفروه ثم توبوا إليه، إن ربي قريب مجيب..
وفي التعقيب يجيء:
(وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة. إن أخذه أليم شديد)..
(وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم، إنه بما يعملون خبير).