١٩ - وقوله جل وعز افمن كان على بينة من ربه (آية ١٧) قال عكرمة وإبراهيم ومنصور يعني النبي ﷺ ويتلوه شاهد منه جبريل عليه السلام وقال ابن عباس ومجاهد وإبراهيم شاهد منه أي جبريل ﷺ وقال الحسن شاهد منه يعني لسانه وقال الضحاك أفمن كان على بينة من ربه محمد ﷺ ويتلوه شاهد منه أي من الله وهو جبريل عليه السلام وقال أبو جعفر حدثني سعيد بن موسى بقرقيسيا قال نا نخلد بن مالك عن محمد بن سلمة عن خصيف أفمن كان على بينة من ربه قال النبي ﷺ ويتلوه شاهد منه قال
جبريل عليه السلام قال أبو جعفر تكون الهاء في ربه للنبي ﷺ وفي يتلوه تعود على البينة لأن البينة والبيان واحد وفي منه
تعود على اسم الله جل وعز وقول الحسن يحتمل المعنى أي ولسانه يعبر عنه ويميز ويجوز أن تكون الهاء في منه تعود على من وقيل الشاهد القرآن ويتلوه يكون بعده تاليا شاهدا ومن قبله أي ومن قبل الشاهد وقد قيل أفمن كان على بينة من ربه يعني به النبي ﷺ والمسلمون واستشهد صاحب هذا القول بقوله أولئك يؤمنون به والمعنى على القول الأول أفمن كان على بينة من ربه كالذي يريد الحياة الدنيا وزينتها ٢٠ - ثم قال جل وعز ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة (آية ١٧) أي يصدقه
وقيل هو معطوف على الشاهد أي ويتلوه كتاب موسى وقال مجاهد في قوله ومن قبله كتاب موسى التوراة ٢١ - ثم قال جل وعز ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده (آيه ١٧) قال قتادة الأحزاب أهل الملل كلهم وقال سعيد بن جبير كنت إذا وجدت الحديث عن النبي ﷺ صحيحا أصبت مصداقه في كتاب الله فأفكرت في قول النبي ﷺ ليس يسمع بي أحد فلا يؤمن بي ولا يهودي ولا نصراني إلا دخل النار فطلبت مصداقه في كتاب الله فإذا هو


الصفحة التالية
Icon