يهلكوهم حتى يشهد عليهم لوط ثلاث شهادات فقال لهم إن قومي شر خلق الله ثلاث مرات ٧٨ - ثم قال جل وعز وضاق بهم ذرعا (آية ٧٧) قال أبو العباس يقال ضقت بالأمر ذرعا إذا لم تجد في قدرتك القيام به وهو مأخوذ من الذراع لأن فيها القوة ٧٩ - ثم قال جل وعز وقال هذا يوم عصيب (آية ٧٧) قال مجاهد أي شديد وذلك يعرف في اللغة يقال وذلك يعرف في اللغة يقال عصيب وعصبصب للشديد المنكر
٨٠ - وقوله جل وعز وجاءه قومه يهرعون إليه (آية ٧٨) قال ابن عباس أي يسرعون وقال مجاهد يهرولون في المشي وقال أهل اللغة يقال أهرع إذا جاء مسرعا وكان مع
ذلك يرعد ٨١ - وقوله جل وعز قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم (آية ٧٨) فيه أقوال أحسنها قول مجاهد قال يريد نساء أمته ويقوة فقال قول الله جل وعز وأزواجه أمهاتهم ويروى أن أبي بن كعب وابن مسعود قرءا وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم وقيل المعنى هؤلاء بناتي إن اسلمتم وقيل كان في ملتهم جائز أن يتزوج الكافر المسلمة وقال عكرمة لم يعرض عليهم بناته ولا بنات أمته وإنما قال لهم هذا لينصرفوا
٨٢ - وقوله جل وعز قال لو أن لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد (آية ٨٠) قال مجاهد يعني العشيرة ٨٣ - وقوله جل وعز فأسر بأهلك بقطع من الليل (آية ٨١)
قال قتادة أي بطائفة من الليل يقال سرى واسري إذا سار بالليل فإن قيل السرى لا يكون إلا بالليل فما معنى بقطع من الليل فالجواب أنه لو لم يقل بقطع من الليل جاز أن يكون أوله ٨٤ - وقوله جل وعز ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك (آية ٨١) المعنى فاسر بأهلك إلا امرأتك ويروى أنها في بعض القراءات كذا وقرأ أبو عمرو إلا امرأتك بالرفع


الصفحة التالية
Icon