وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي رزين رضي الله عنه في الآية قال : كان أحدهم يحني ظهره ويستغشى بثوبه.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال : كانوا يحنون صدورهم لكيلا يسمعوا كتاب الله. قال تعالى ﴿ ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون ﴾ وذلك أخفى ما يكون ابن آدم إذا حنى ظهره واستغشى بثوبه وأضمر همه في نفسه، فإن الله لا يخفى ذلك عليه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ ألا إنهم يثنون صدورهم ﴾ يقول : يكتمون ما في قلوبهم ﴿ ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ﴾ ما عملوا بالليل والنهار.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء الخراساني رضي الله عنه في قوله ﴿ يثنون صدورهم ﴾ يقول : يطأطئون رؤوسهم ويحنون ظهورهم.
وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن كعب رضي الله عنه في قوله ﴿ ألا حين يستغشون ثيابهم ﴾ قال : في ظلمة الليل وظلمة اللحاف.
وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله ﴿ ألا إنهم يثنون صدورهم ﴾ قال : يكبون ﴿ ألا حين يستغشون ثيابهم ﴾ قال : يغطون رؤوسهم. أ هـ ﴿الدر المنثور حـ ٤ صـ ﴾