أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٥)
اللغة :
(يَثْنُونَ) : الثني : العطف تقول ثنيته عن كذا أي عطفته ومنه الاثنان لعطف أحدهما على الآخر في المعنى ومنه الثناء لعطف المناقب في المدح ومنه الاستثناء لأنه عطف عليه بالإخراج منه، وأصل يثنون يثنيون لأنه من باب يرمي فالمصدر الثني نقلت ضمة الياء إلى النون قبلها ثم حذفت لالتقاء الساكنين فوزنه يعفون لأن الياء المحذوفة هي لام الكلمة
وقال الزمخشري : يثنون عنه : يزورون عن الحق وينحرفون عنه لأن من أقبل على الشيء استقبله بصدره ومن ازورّ عنه وانحرف ثنى عنه صدره وطوى عنه كشحه.
(لِيَسْتَخْفُوا) : الاستخفاء : طلب خفاء الشيء قال استخفى وتخفّى.
(يَسْتَغْشُونَ) : يطلبون الغطاء قالت الخنساء.
أرعى النجوم وما كلفت رعيتها وتارة أتغشّى فضل اطماري
وفي القاموس : واستغشى ثوبه تغطّى به كيلا يسمع ولا يرى. أ هـ ﴿إعراب القرآن وبيانه حـ ٤ صـ ٣٠٩ ـ ٣١٣﴾