تأولنا هذا الحديث على كلام العرب المعقول عنهم وإلا فلا ندري كيف كان ذلك العماء قال الأزهري : فنحن نؤمن به ولا نكيف صفته ( م ) عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول
" كتب الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء " وفي رواية " فرغ الله من المقادير وأمور الدنيا قبل أن يخلق السموات والأرض وكان عرشه على الماء بخمسين ألف سنة " قوله فرغ يريد إتمام خلق المقادير لا أنه كان مشغولاً ففرغ منه لأن الله سبحانه وتعالى لا يشغله شأن عن شأن فإنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون.
قوله سبحانه وتعالى :﴿ ليبلوكم ﴾ يعني ليختبركم وهو أعلم بكم منكم ﴿ أيكم أحسن عملاً ﴾ يعني بطاعة الله وأورع عن محارم الله ﴿ ولئن قلت ﴾ يعني ولئن قلت يا محمد لهؤلاء الكفار من قومك ﴿ إنكم مبعوثون من بعد الموت ﴾ يعني للحساب والجزاء ﴿ ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين ﴾ يعنون القرآن. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٣ صـ ﴾