﴿ وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾ أي يؤت كل ذي عمل من الأعمال الصالحات جزاء عمله.
وقيل : ويؤت كلّ من فضلت حسناته على سيئاته ﴿ فَضْلَهُ ﴾ أي الجنة، وهي فضل الله ؛ فالكناية في قوله :﴿ فَضْلَهُ ﴾ ترجع إلى الله تعالى.
وقال مجاهد : هو ما يحتسبه الإنسان من كلام يقوله بلسانه، أو عمل يعمله بيده أو رجله، أو ما تطوّع به من ماله فهو فضل الله، يؤتيه ذلك إذا آمن، ولا يتقبله منه إن كان كافراً.
﴿ وَإِن تَوَلَّوْاْ فإني أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ﴾ أي يوم القيامة، وهو كبير لما فيه من الأهوال.
وقيل : اليوم الكبير هو يوم بدر وغيره : و ﴿ تَوَلَّوْا ﴾ يجوز أن يكون ماضياً ويكون المعنى : وإن تولّوا فقل لهم إني أخاف عليكم.
ويجوز أن يكون مستقبلاً حذفت منه إحدى التاءين والمعنى : قل لهم إن تتولّوا فإني أخاف عليكم.
قوله تعالى :﴿ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ ﴾ أي بعد الموت.
﴿ وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ من ثواب وعقاب. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٩ صـ ﴾