والصفة الثالثة : حصول الخزي والنكال والفضيحة العظيمة وهي قوله :﴿وَيَقُولُ الاشهاد هَؤُلاء الذين كَذَبُواْ على رَبّهِمْ﴾ [ هود : ١٨ ].
والصفة الرابعة : كونهم ملعونين من عند الله، وهي قوله :﴿أَلاَ لَعْنَةُ الله عَلَى الظالمين﴾ [ هود : ١٨ ].
والصفة الخامسة : كونهم صادين عن سبيل الله مانعين عن متابعة الحق، وهي قوله :﴿الذين يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ الله﴾ [ هود : ١٩ ].
والصفة السادسة : سعيهم في إلقاء الشبهات، وتعويج الدلائل المستقيمة، وهي قوله :﴿وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا﴾ [ هود : ١٩ ].
والصفة السابعة : كونهم كافرين، وهي قوله :﴿وَهُمْ بالآخرة هُمْ كافرون﴾ [ هود : ١٩ ].
والصفة الثامنة : كونهم عاجزين عن الفرار من عذاب الله، وهي قوله :﴿أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِى الأرض﴾ قال الواحدي : معنى الإعجاز المنع من تحصيل المراد.
يقال أعجزني فلان أي منعني عن مرادي، ومعنى معجزين في الأرض أي لا يمكنهم أن يهربوا من عذابنا فإن هرب العبد من عذاب الله محال، لأنه سبحانه وتعالى قادر على جميع الممكنات، ولا تتفاوت قدرته بالبعد والقرب والقوة والضعف.