وقال الشيخ الشنقيطى :
قوله تعالى :﴿ مَثَلُ الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع ﴾ الآية.
ضرب الله تعالى في هذه الآية الكريمة المثل للكافر بالأعمى والأصم، وضرب المثل للمؤمن بالسميع والبصير، وبين أنهما لا يستويان، ولا يستوي الأعمى والبصير، ولا يستوي الأصم والسميع. وأوضح هذا المعنى في آيات كثيرة :
قوله :﴿ وَمَا يَسْتَوِي الأعمى والبصير وَلاَ الظلمات وَلاَ النور وَلاَ الظل وَلاَ الحرور وَمَا يَسْتَوِي الأحيآء وَلاَ الأموات إِنَّ الله يُسْمِعُ مَن يَشَآءُ وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي القبور إِنْ أَنتَ إِلاَّ نَذِيرٌ ﴾ [ فاطر : ١٩-٢٣ ].
وقوله ﴿ أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الحق كَمَنْ هُوَ أعمى ﴾ [ الرعد : ١٩ ] الآية.
وقوله ﴿ إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى وَلاَ تُسْمِعُ الصم الدعآء إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ ﴾ [ النمل : ٨٠ ] إلى غير ذلك من الآيات. أ هـ ﴿أضواء البيان حـ ٢ صـ ﴾