ولما كان الجواب قطعاً لمن له أدنى تأمل : لا يستويان مثلاً فلا يستويان ممثولاً، حسن تسبب الإنكار عنه في قوله :﴿أفلا تذكرون﴾ أي يحصل لكم أدنى تذكر بما أشار إليه الإدغام فتعلموا صدق ما وصفوا به بما ترونه من أحوالهم، وذلك ما قدم في حق الكفار من قوله :﴿ما كانوا يستطيعون السمع﴾ الآية ؛ والإخبات : الخشوع المستمر على استواء فيه، وأصله الاستواء من الخبت، وهو الأرص المستوية الواسعة، ولعله وصله بإلى في موضع اللام إشارة إلى الإخلاص أي إخباتاً ينتهي إلى ربهم من غير أن يحجب عنه ؛ والمثل قول سائر يشبه فيه حال الثاني بحال الأول، والأمثال لا تغير عن صورتها. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٣ صـ ٥١٩﴾


الصفحة التالية
Icon