وورد في الخبر أنه كان في السفينة ثمانية أنفس ؛ نوح وزوجته غير التي عوقبت، وبنوه الثلاثة وزوجاتهم ؛ وهو قول قتادة والحكم بن عتيبة وابن جريج ومحمد بن كعب ؛ فأصاب حام امرأته في السفينة، فدعا نوح الله أن يغير نطفته فجاء بالسودان.
قال عطاء : ودعا نوح على حام ألا يعدو شعر أولاده آذانهم، وأنهم حيثما كان ولده يكونون عبيداً لولد سام ويافث.
وقال الأعمش : كانوا سبعة ؛ نوح وثلاث كنائن وثلاثة بنين ؛ وأسقط امرأة نوح.
وقال ابن إسحق : كانوا عشرة سوى نسائهم ؛ نوح وبنوه سام وحام ويافث، وستة أناس ممن كان آمن به، وأزواجهم جميعاً.
و﴿ قَلِيلٌ ﴾ رفع بآمن، ولا يجوز نصبه على الاستثناء ؛ لأن الكلام قبله لم يتم، إلا أن الفائدة في دخول "إلا" و "ما" لأنك لو قلت : آمن معه فلان وفلان جاز أن يكون غيرهم قد آمن ؛ فإذا جئت بما وإلا، أوجبت لما بعد إلا ونفيت عن غيرهم. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٩ صـ ﴾