والثاني : أن ( مِن ) زائدة والمفعول ( كُلّ ) و ( اثنين ) توكيد. ويقرأ مِنْ كُلٍ ( بالتنوين )، فـ ( زوجين ) مفعول ( احمل ) و ( اثنين ) توكيد له، و ( مِن ) متعلقة بـ ( احمل ) أو حال. انتهى.
﴿ وَأَهْلَكَ ﴾ أي : من يتصل بك في دينك وسيرتك من أقاربك :﴿ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ ﴾ أي : وجب عليه :﴿ الْقَوْلُ ﴾ أي : بالإغراق بسبب ظلمه ﴿ وَمَنْ آمَنَ ﴾ أي : احمله معك فيها. قال أبو السعود : وإفراد الأهل منهم للاستثناء المذكور، وإيثار صيغة الإفراد في ( آمن ) محافظة على لفظ ( مَنْ ) للإيذان بقلتهم، كما أعرب عنه قوله عز قائلاً :﴿ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ﴾. أ هـ ﴿محاسن التأويل حـ ٩ صـ ٩٥ ـ ٩٦﴾


الصفحة التالية
Icon