وأشار إلى شفقته على قومه وحبه لنجاتهم كما هو حال هذا النبي الكريم مع أمته فقال :﴿ولا تخاطبني﴾ أي بنوع مخاطبة وإن قلت ﴿في الذين ظلموا﴾ أي أوجدوا الظلم واستمروا عليه في أن أنجيهم ؛ ثم علل النهي بأن الحكم فيهم قد انبرم فقال :﴿إنهم مغرقون﴾ قد انبرم الأمر بذلك ؛ والابتئاس : حزن في استكانة، لأن أصل البؤس الفقر والمسكنة ؛ والوحي : إلقاء المعنى إلى النفس في خفاء، وقد يكون إفهاماً من غير كلام بإشارة ونحوها، وقد يكون بكلام خفي ؛ والفلك : السفينة، يؤنث ويذكر، واحده وجمعه سواء، وأصله الإدارة من الفلكة. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٣ صـ ٥٢٩﴾


الصفحة التالية
Icon