وأما قوله تعالى :﴿وَقِيلَ بُعْدًا لّلْقَوْمِ الظالمين﴾ ففيه وجهان : الأول : أنه من كلام الله تعالى قال لهم ذلك على سبيل اللعن والطرد.
والثاني : أن يكون ذلك من كلام نوح عليه السلام وأصحابه لأن الغالب ممن يسلم من الأمر الهائل بسبب اجتماع قوم من الظلمة فإذا هلكوا ونجا منهم قال مثل هذا الكلام ولأنه جار مجرى الدعاء عليهم فجعله من كلام البشر أليق. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٧ صـ ١٨٧ ـ ١٨٨﴾


الصفحة التالية