إني كبير لا أطيق العندا... أي الصعاب من الإبل، وكان التجبر والعناد من خلق عاد لقوتهم، وقوله ﴿ وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ﴾ الآية، حكم عليهم بهذا الحكم لكفرهم وإصرارهم حتى حل العذاب بهم، و" اللعنة " : الإبعاد والخزي، وقد تيقن أن هؤلاء وافوا على الكفر فيلعن الكافر الموافي على كفره ولا يلعن معين حي، لا من كافر، ولا من فاسق، ولا من بهيمة، كل ذلك مكروه بالأحاديث. و﴿ يوم ﴾ ظرف معناه أن اللعنة عليهم في الدنيا وفي يوم القيامة. ثم ذكرت العلة الموجبة لذلك وهي كفرهم بربهم ؛ وتعدى " كفر " بغير الحرف إذ هو بمعنى ﴿ جحدوا ﴾ كما تقول شكرت لك وشكرتك، وكفر نعمته وكفر بنعمته، و﴿ بعداً ﴾ منصوب بفعل مقدر وهو مقام ذلك الفعل. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية