﴿ قَالُواْ يَا هُودٍ مَا جِئْتَنَا بِبَيّنَةٍ ﴾ كذب منهم وجحود كما قالت قريش لرسول الله ﷺ ﴿ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ ءايَةٌ مّن رَّبّهِ ﴾ [ الرعد : ٢٧ ] مع فوت آياته الحصر ﴿ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِى ءالِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ ﴾ هو حال من من الضمير في ﴿ تاركي آلهتنا ﴾ كأنه قيل : وما نترك آلهتنا صادرين عن قولك ﴿ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ وما يصح من أمثالنا أن يصدقوا مثلك فيما يدعوهم إليه أقناطاً له من الإجابة ﴿ إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعتراك بَعْضُ ءالِهَتِنَا بِسُوء ﴾ "إن" حرف نفي فنفى جميع القول إلا قولاً واحداً وهو قولهم ﴿ اعتراك ﴾ أصابك ﴿ بعض آلهتنا بسوء ﴾ بجنون وخبل وتقدير ما نقول قولًا إل هذه المقالة أي قولنا اعتراك بعض آلهتنا بسوء ﴿ قَالَ إِنِى أُشْهِدُ الله واشهدوا أَنّى بَرِىء مّمَّا تُشْرِكُونَ مِن دُونِهِ ﴾
أي من إشراككم آلهة من دونه، والمعنى إني أشهد الله أني برىء مما تشركون واشهدوا أنتم أيضاً إني برىء من ذلك.


الصفحة التالية
Icon