واحد من المسلمين أتهلكونها؟ قالوا : لا، فعند ذلك قال : إنَّ فيها لوطاً، قالوا : نحن أعلم بمن فيها، لننجينه وأهله.
وكان ذلك من إبراهيم حرصاً على إيمان قوم لوط ونجاتهم، وكان في القرية أربعة آلاف ألف إنسان وتقدم تفسير حليم وأواه ومنيب.
يا إبراهيم أي : قالت الملائكة، والاشارة بهذا إلى الجدال والمحاورة في شيء مفروغ منه، والأمر ما قضاه وحكم به من عذابه الواقع بهم لا محالة.
ولا مرد له بجدال، ولا دعاء، ولا غير ذلك.
وقرأ عمرو بن هرم : وإنهم أتاهم بلفظ الماضي، وعذاب فاعل به عبر بالماضي عن المضارع لتحقق وقوعه كقوله ﴿ أتى أمر الله ﴾. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٥ صـ ﴾