﴿مسوّمة﴾، أي : معلمة عليها اسم من يرمى بها. وقال أبو صالح : رأيت منها عند أم هانئ، وهي حجارة فيها خطوط حمر على هيئة الجزع. وقال الحسن : عليها أمثال الخواتيم. وقال ابن جريج : كان عليها سيما يعلم بها أنها ليست من حجارة الأرض، وقوله تعالى :﴿عند ربك﴾ ظرف لها ﴿وما هي﴾، أي : تلك الحجارة ﴿من الظالمين﴾، أي : مشركي مكة ﴿ببعيد﴾، أي : بشيء بعيداً وبمكان بعيد ؛ لأنها وإن كانت في السماء وهي مكان بعيد إلا أنها إذا وقعت منها فهي أسرع شيء لحوقاً بالمرمي، فكأنها بمكان قريب منه، وفيه وعيد لهم، وعن رسول الله ﷺ "سأل جبريل؟ فقال : يعني ظالمي مكة ما من ظالم منهم إلا وهو يعرض عليه حجر فيسقط عليه من ساعة إلى ساعة" وقيل الضمير للقرى، أي : هي قريبة من ظالمي مكة يمرّون عليها في مسيرهم. أ هـ ﴿السراج المنير حـ ٣ صـ ٩٩ ـ ١٠٦﴾