وأخرج أبو عبيد، وابن جرير، عن هارون قال : في حرف ابن مسعود :"فأسر بأهلك بقطع من الليل إلا امرأتك".
وأخرج ابن جرير، عن مجاهد، في قوله :﴿ فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عاليها سَافِلَهَا ﴾ قال : لما أصبحوا عدا جبريل على قريتهم، فقلعها من أركانها، ثم أدخل جناحه ثم حملها على خوافي جناحه بما فيها، ثم صعد بها إلى السماء حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم، ثم قلبها، فكان أوّل ما سقط منها سرادقها، فلم يصب قوماً ما أصابهم، ثم إن الله طمس على أعينهم، ثم قلبت قريتهم، وأمطر عليهم حجارة من سجيل.
وقد ذكر المفسرون روايات وقصصاً في كيفية هلاك قوم لوط طويلة متخالفة، وليس في ذكرها فائدة لا سيما وبين من قال بشيء من ذلك، وبين هلاك قوم لوط دهر طويل لا يتيسر له في مثله إسناد صحيح، وغالب ذلك مأخوذ عن أهل الكتاب، وحالهم في الرواية معروف.
وقد أمرنا بأنا لا نصدّقهم ولا نكذبهم، فاعرف هذا، فهو الوجه في حذفنا لكثير من هذه الروايات الكائنة في قصص الأنبياء وقومهم.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، عن مجاهد، في قوله :﴿ وَمَا هِى مِنَ الظالمين بِبَعِيدٍ ﴾ قال : يرهب بها قريش أن يصيبهم ما أصاب القوم.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن السديّ، في الآية قال : من ظلمة العرب إن لم يؤمنوا فيعذبوا بها.
وأخرج ابن جرير، وأبو الشيخ، وابن أبي حاتم، عن قتادة قال : من ظالمي هذه الأمة. أ هـ ﴿فتح القدير حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon