وجملة ﴿ وما أنا عليكم بحفيظ ﴾ في موضع الحال من ضمير ﴿ اعبُدوا ﴾ ونظائره، أي افعلوا ذلك باختياركم لأنه لصلاحكم ولست مكرهكم على فعله.
والحفيظ : المجبر، كقوله :﴿ فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظاً إن عليك إلاّ البلاغ ﴾ [ الشورى : ٤٨ ] وتقدم عند قوله تعالى :﴿ وما جعلناك عليهم حفيظاً ﴾ في سورة [ الأنعام : ١٠٧ ].
والمقصود من ذلك استنزال طائرهم لئلا يشمئزّوا من الأمر.
وهذا استقصاء في الترغيب وحسن الجدال. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ١١ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon