قوله تعالى :﴿ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ : قال ابن عطية :" وجواب هذا الشرط متقدم " يعني على مذهب مَنْ يراه لا على [ مذهب ] جمهور البصريين. والعامَّة على تشديد ياء " بقيَّة ". وقرأ إسماعيل بن جعفر من أهل المدينة بتخفيفها. قال ابن عطية :" وهي لغةٌ ". وهذا لا ينبغي أن يُقال، بل يُقال : إنْ لم يُقْصد الدلالةُ على المبالغة جيء بها مخففةً، وذلك أن فَعِل بكسر العين إذا كان لازماً فقياسُ الصفة منه فَعِل بكسر العين نحو : سَجِيَت المرأة فهي سَجِيَة فإن قَصَدْت المبالغة قيل : سَجِيَّة لأنَّ فعيلاً من أمثلة المبالغة فكذلك بقيَّة وبَقِية أي بالتشديد والتخفيف. أ هـ ﴿الدر المصون حـ ٦ صـ ٣٧١ ـ ٣٧٢﴾


الصفحة التالية
Icon