قال النحاس : وحكى أهل اللغة أن حِمْيَر تقول للأعمى ضعيفاً ؛ أي قد ضعف بذهاب بصره ؛ كما يقال له ضرير ؛ أي قد ضرّ بذهاب بصره ؛ كما يقال له : مكفوف ؛ أي قد كف عن النظر بذهاب بصره.
قال الحسن : معناه مهين.
وقيل : المعنى ضعيف البدن ؛ حكاه عليّ بن عيسى.
وقال السدي : وحيداً ليس لك جند وأعوان تقدر بها على مخالفتنا.
وقيل : قليل المعرفة بمصالح الدنيا وسياسة أهلها.
و"ضعيفاً" نصب على الحال.
﴿ وَلَوْلاَ رَهْطُكَ ﴾ رفع بالابتداء، ورهط الرجل عشيرته الذي يستند إليهم ويتقوّى بهم ؛ ومنه الرّاهِطَاء لجُحر الَيْربُوع ؛ لأنه يَتوثّق به ويخبِّىء فيه ولده.
ومعنى ﴿ لَرَجَمْنَاكَ ﴾ لقتلناك بالرّجم، وكانوا إذا قتلوا إنساناً رجموه بالحجارة، وكان رهطه من أهل ملتهم.
وقيل : معنى "لَرَجَمْنَاكَ" لشتمناك ؛ ومنه قول الجعدي :
تَراجَمْنا بمُرّ القولِ حتى...
نصير كأننّا فَرسَا رِهانِ
والرجم أيضاً اللعن ؛ ومنه الشيطان الرجيم.
﴿ وَمَآ أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ ﴾ أي ما أنت علينا بغالب ولا قاهر ولا ممتنع. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٩ صـ ﴾