وقوله :﴿ في هذه ﴾ يريد دار الدنيا، و" اللعنة " إبعادهم بالغرق والاستئصال وقبيح الذكر غابر الدهر، وقوله :﴿ ويوم القيامة ﴾ أي يلعنون أيضاً بدخولهم في جهنم، قال مجاهد : فلهم لعنتان، وذهب قوم إلى أن التقسيم هو أن لهم في الدنيا لعنة ويوم القيامة بئس ما يرفدون به فهي لعنة واحدة أولاً، وقبح إرفاد آخراً، وقوله :﴿ بئس الرفد المرفود ﴾ أي بئس العطاء المعطى لهم، و﴿ الرفد ﴾ في كلام العرب : العطية وسمي العذاب هنا رفداً لأن هذا هو الذي حل محل الرفد، وهذا كما تقول : يا فلان لم يكن خيرك إلا أن تضربني أي لم يكن الذي حل محل الخير منك، والإرفاد : المعونة. ومنه رفادة قريش : معونتهم لفقراء الحج بالطعام الذي كانوا يطعمونه في الموسم. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٣ صـ ﴾