٢٧١٦ وإنَّا لمِنْ ما نَضْرِبُ الكبشَ ضَرْبَةً | على رأسِه تُلقي اللسانَ من الفم |
٢٧١٧ وإني لَمِنْ ما أُصْدِرُ الأمرَ وجهَه | إذا هو أَعْيا بالسبيل مصادرُهْ |
وقال أبو شامة :" وما قاله الفراء استنباطٌ حسنٌ وهو قريبٌ من قولهم :﴿ لَّكِنَّ هُوَ الله رَبِّي ﴾ [ الكهف : ٣٨ ] إن أصله : لكن أنا، ثم حُذِفت الهمزة، وأُدْغِمَتِ النونُ في النون، وكذا قولهم :" أمَّا أنت منطلقاً انطلقت، قالوا : المعنى لأِنْ كنتَ منطلقاً ". قلت : وفيما قاله نظرٌ ؛ لأنه ليس فيه حَذْفٌ البتةَ، وإنما كان يَحْسُنُ التنظيرُ أن لو كان فيما جاء به إدغامٌ، ثم حُذف، وأمَّا مجرَّدُ التنظير بالقلبِ والإِدغامِ فغيرُ طائلٍ.
ثم قال أبو شامة :" وما أحسنَ ما استخرج الشاهد من البيت " يعني الفراء، ثم الفراء أراد أن يجمع بين قراءتَي/ التخفيف والتشديدِ مِنْ " لمَّا " في معنى واحد فقال :" ثُمَّ تُخَفَّفُ كما قرأ بعض القراء ﴿ والبغي يَعِظُكُمْ ﴾ [ النحل : ٩٠ ]. بحذف الياء عند الياء، أنشدني الكسائي :
٢٧١٨ وأَشْمَتَّ العُداةَ بنا فأَضْحَوا | لَدَيْ يَتباشَرُون بما لَقِينا |
ثم قال الفراء :" ومثلُه :