" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. الر تلك آيات الكتاب المبين )
هذه السّورة مكِّيّة بالاتِّفاق.
وعدد آياتها مائة وإِحدى عشرة، بلا خلاف.
وكلماتها أَلْف وسبعمائة وستّ وسبعون.
وحروفها سبعة آلاف ومائة وست وستُّون.
وما فيها آية مختلف فيها.
مجموع فواصل آياتها يجمعها قولك (لم نر).
منها آية واحدة على الَّلام :﴿قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ﴾.
وما لها اسم سوى سورة يوسف ؛ لاشتمالها على قصّته.
مقصود السّورة إِجمالاً : عَرْض العجائب الَّتى تتضمّنها : من حديث يوسف ويعقوب، والوقائع الَّتى فى هذه القصّة : من تعبير الرّؤْيا، وحَسَد الإِخْوة، وحِيلهم فى التفريق بينه وبين أَبيه، وتفصيل الصّبر الجميل من جهة يعقوب، وبشارة مالك بن دعر بوجْدان يوسف، وبيْع الإِخوة أَخاهم بثمن بَخْس، وعَرْضه على البيع والشراءِ، بسُوق مصر، ورغبة زَلِيخَا وعزيز مصر فى شراه، ونظر زَلِيخَا إِلى يوسف، واحتراز يوسف منها، وحديث رؤية البرهان، وشهادة الشاهد، وتعيير النسوة زَليخا، وتحيّرهنّ فى حسن يوسف، وجماله، وحبسه فى السّجن، ودخول السّاقى والطَّبّاخ إِليه، وسؤالهما إِيّاه، ودعوته إِيَّاه إِلى التَّوحيد، ونجاة السّاقى، وهلاك الطَّبّاخ، ووصيّة يوسف للسّاقى بأَن يذكره عند رَبّه، وحديث رؤيا مالك بن الرّيان، وعجز العابرين عن عبارته، وتذكُّر السّاقى يوسف، وتعبيره لرؤياه فى السّجن، وطلب مالك يوسف، وإِخراجه من السّجن، وتسليم مقاليد الخزائن إِليه، ومَقْدَم إِخوته لطلب المِيرة، وعهد يعقوب مع أَولاده، ووصيّتهم فى كيفيّة


الصفحة التالية
Icon