وفيها إثبات أن بعض المرائي قد يكون إنباء بأمر مغيب، وذلك من أصول النبوءات وهو من أصول الحكمة المشرقية كما سيأتي عند قوله تعالى :﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لَأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً﴾ [سورة يوسف : ٤] الآيات.
وأن تعبير الرؤيا علم يهبه الله لمن يشاء من صالحي عباده.
وتحاسد القرابة بينهم.
ولطف الله بمن يصطفيه من عباده.
والعبرة بحسن العواقب، والوفاء، والأمانة، والصدق، والتوبة.
وسكنى إسرائيل وبنيه بأرض مصر.
وتسلية النبي ﷺ بما لقيه يعقوب ويوسف عليهما السلام من آلهم من الأذى.
وقد لقي النبي ﷺ من آله أشد ما لقيه من بعداء كفار قومه، مثل عمه أبي لهب، والنضر بن الحارث، وأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وإن كان هذا قد أسلم بعد وحسن إسلامه، فإن وقع أذى الأقارب في النفوس أشد من وقع أذى البعداء، كما قال طرفة :
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة...
على المرء من وقع الحسام المهند
قال تعالى :﴿لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ﴾ [سورة يوسف : ٧].
وفيها العبرة بصبر الأنبياء مثل يعقوب ويوسف عليهم السلام على البلوى.
وكيف تكون لهم العاقبة.
وفيها العبرة بهجرة قوم النبي ﷺ إلى البلد الذي حل به كما فعل يعقوب -عليه السلام- وآله، وذلك إيماء إلى أن قريشا ينتقلون إلى المدينة مهاجرين تبعا لهجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
وفيها من عبر تاريخ الأمم والحضارة القديمة وقوانينها ونظام حكوماتها وعقوباتها وتجارتها.
واسترقاق الصبي اللقيط.
واسترقاق السارق، وأحوال المساجين.
ومراقبة المكاييل.