وفي الكلام على ما في البحر حذف والتقدير ﴿ يَشْعُرُونَ وَجَاءوا أَبَاهُمْ ﴾ دون يوسف ﴿ عشاءاً ﴾ ﴿ عِشَاء يَبْكُونَ ﴾ أي متباكين أي مظهرين البكاء بتكلف لأنه لم يكن عن جزن لكنه يشبهه، وكثيراً ما يفعل بعض الكذابين كذلك، أخرج ابن المنذر عن الشعبي قال : جاءت امرأة إلى شريح تخاصم في شيء ففجعلت تبكي فقالوا : يا أيا أمية أما تراها تبكي؟ا فقال : قد جاء إخوة يوسف أباهم عشاءاً يبكون، وقال الأعمش : لا يصدق باك بعد إخوة يوسف، وفي بعض الآثار أن يعقوب عليه السلام لما سمع بكاءهم قال : ما بالكم أجري في الغنم شيء؟ قالوا : لا قال : فما أصابكم وأين يوسف؟.
﴿ قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ ﴾


الصفحة التالية
Icon