وأخرج أبو الشيخ، وابن مردويه، والسلفي في الطيوريات عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ :" لا تلقنوا الناس فيكذبوا، فإن بني يعقوب لم يعلموا أن الذئب يأكل الناس، فلما لقنهم أبوهم كذبوا، فقالوا : أكله الذئب " وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله :﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ ﴾ قال : أوحي إلى يوسف وهو في الجبّ لتنبئن إخوتك بما صنعوا وهم لا يشعرون بذلك الوحي.
وأخرج هؤلاء عن قتادة قال : أوحى الله إليه وحياً وهو في الجبّ أن سينبئهم بما صنعوا ﴿ وهم ﴾ أي : إخوته ﴿ لا يشعرون ﴾ بذلك الوحي، فهوّن ذلك الوحي عليه ما صنع به.
وأخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله :﴿ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ ﴾ قال : لم يعلموا بوحي الله إليه.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عنه قال : لما دخل إخوة يوسف على يوسف فعرفهم وهم له منكرون جيء بالصواع فوضعه على يده، ثم نقره فطنّ، فقال : إنه ليخبرني هذا الجام أنه كان لكم أخ من أبيكم يقال له : يوسف يدنيه دونكم، وأنكم انطلقتم به فألقيتموه في غيابة الجبّ، فأتيتم أباكم فقلتم : إن الذئب أكله، وجئتم على قميصه بدم كذب، فقال بعضهم لبعض : إن هذا الجام ليخبره بخبركم، فقال ابن عباس : فلا نرى هذه الآية نزلت إلاّ في ذلك ﴿ لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه عن أبي بكر بن عياش قال : كان يوسف في الجبّ ثلاثة أيام.
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك ﴿ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا ﴾ قال : بمصدّق لنا.
وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وَجَاءوا على قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ﴾ قال : كان دم سخلة.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد مثله.


الصفحة التالية
Icon