يقال : رجل زهيد إذا كان قليل الطمع، وفيه وجوه : أحدها : أن إخوة يوسف باعوه، لأنهم كانوا فيه من الزاهدين.
والثاني : أن السيارة الذين باعوه كانوا فيه من الزاهدين، لأنهم التقطوه والملتقط للشيء متهاون به لا يبالي بأي شيء يبيعه أو لأنهم خافوا أن يظهر المستحق فينزعه من يدهم، فلا جرم باعوه بأوكس الأثمان.
والثالث : أن الذين اشتروه كانوا فيه من الزاهدين، وقد سبق توجيه هذه الأقوال فيما تقدم، والضمير في قوله :﴿فِيهِ﴾ يحتمل أن يكون عائد إلى يوسف عليه السلام، ويحتمل أن يكون عائداً إلى الثمن البخس والله أعلم. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٨ صـ ٨٥ ـ ٨٧﴾