أحدهما : أنه من الإعداد.
الثاني : أنه من العدوان.
وفي ( المُتْكَأ ) ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه المجلس، قاله ابن عباس والحسن.
والثاني : أنه النمارق والوسائد يتكأ عليها، قاله أبو عبيدة والسدي.
الثالث : أنه الطعام مأخوذ من قول العرب اتكأنا عند فلان أي طعمنا عنده، وأصله أن من دعي إلى طعام أُعد له متكأ فسمي الطعام بذلك متكأ على الاستعارة. فعلى هذا أي الطعام هو؟
فيه أربعة أقاويل :
أحدها : أنه الزُّماورد، قاله الضحاك وابن زيد.
الثاني : أنه الأترج، قاله ابن عباس ومجاهد وهو وتأويل من قرأها مخففة غير مهموزة، والمتْك في كلامهم الأترج، قال الشاعر :
نشرب الإثم بالصُّواع جهارا... وترى المتك بيننا متسعارا
والإثم : الخمر، والمتك : الأترج.
الثالث : أنه كل ما يجز بالسكين وهو قول عكرمة لأنه في الغالب يؤكل على متكأ.
الرابع : أنه كل الطعام والشراب على عمومه، وهو قول سعيد بن جبير وقتادة.
﴿ وآتت كلَّ واحدة منهن سكيناً وقالت اخرج عليهن ﴾ وإنما دفعت ذلك إليهن في الظاهر معونة على الأكل، وفي الباطن ليظهر من دهشتهن ما يكون شاهداً عليهن. قال الزجاج : كان كالعبد لها فلم تمكنه أن يخرج إلا بأمرها.
﴿ فلما رأينه أكبرنه ﴾ وفيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : معناه أعظمنه، قاله ابن عباس.
الثاني : معناه وجدن شأنه في الحسن والجمال كبيراً، قال ابن بحر.
الثالث : معناه : حضن عند رؤيته، وهو قول رواه عبد الصمد بن علي الهاشمي عن أبيه عن جده عبد الله بن عباس.
وقيل : إن المرأة إذا جزعت أو خافت حاضت، وقد يسمى الحيض إكباراً، قال الشاعر :
نأتي النساء على أطهارهن ولا... نأتي النساء إذا أكبرن إكباراً
﴿ وقطعن أيديهن ﴾ دهشاً ليكون شاهداً عليهن على ما أضمرته امرأة العزيز فيهن.
وفي قطع أيديهن وجهان :
أحدهما : أنهن قطعن أيديهن حتى بانت.
الثاني : أنهن جرحن أيديهن حتى دميت، من قولهم قطع فلان يده إذا جرحها.


الصفحة التالية
Icon