﴿ وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين ﴾ فدل ذلك على أنه ليس التأويل الأول مما تؤؤل به الرؤيا هو الحق المحكوم به لأن يوسف عرفهم تأويلها بالحق، وإنما قال يوسف للغلامين ﴿ قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ﴾ لأنه منه نذير نبوة. ويجوز أن يكون الله تعالى صرف هؤلاء عن تفسير هذه الرؤيا لطفاً بيوسف ليتذكر الذي نجا منهما حاله فتدعوهم الحاجة إليه فتكون سبباً لخلاصه. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٣ صـ ﴾