ولما كان مراده أن لا يخرجوا بالجواب عن القصد ولا يبعدوا به، عبر بما يفهم الظرف فقال :﴿في رؤياي﴾ ومنعهم من الكلام بغير علم بقوله :﴿إن كنتم للرؤيا﴾ أي جنسها ﴿تعبرون﴾ وعبارة الرؤيا : تأويلها بالعبور من علنها إلى سرها كما تعبر، من عبر النهر - أي شطه - إلى عبره الآخر، ومثله أولت الرؤيا - إذا ذكرت مالها ومرجعها المقصود بضرب المثال.


الصفحة التالية
Icon