وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر، عن ابن جريج قال : أراد يوسف عليه السلام العذر قبل أن يخرج من السجن، فقال ﴿ ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم... ﴾ و ﴿ ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ﴾ قال ابن جريج : وبين هذا وبين ذلك ما بينه، قال : وهذا من تقديم القرآن وتأخيره.
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد في قوله ﴿ ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ﴾ قال يوسف - يقول - لم أخن سيدي.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ، عن أبي صالح رضي الله عنه في قوله ﴿ ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ﴾ قال هذا قول يوسف عليه السلام، لم يخن العزيز في امرأته. قال : فقال له جبريل عليه السلام : ولا حين حللت السراويل؟ فقال يوسف عليه السلام ﴿ وما أبرئ نفسي... ﴾ إلى آخر الآية.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن الحسن رضي الله عنه في قوله ﴿ ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ﴾ قال : قال له جبريل عليه السلام : اذكر همك. قال ﴿ وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - ﴿ ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ﴾ فقال له الملك أو جبريل : ولا حين هممت بها؟ فقال يوسف عليه السلام ﴿ وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله ﴿ ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ﴾ قال : فقال له الملك : ولا حين هممت؟ فقال ﴿ وما أبرئ نفسي ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن قتادة - رضي الله عنه - قال : ذكر لنا أن الملك الذي كان مع يوسف عليه السلام قال له : اذكر ما هممت به. قال ﴿ وما أبرئ نفسي ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله ﴿ ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ﴾ قال : خشي نبي الله ﷺ أن يكون زكى نفسه فقال ﴿ وما أبرئ نفسي... ﴾ الآية.


الصفحة التالية
Icon