وقد أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : إن إخوة يوسف لما دخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون، جاء بصواع الملك الذي كان يشرب فيه، فوضعه على يده فجعل ينقره ويطنّ، وينقره ويطنّ، فقال : إن هذا الجام ليخبرني عنكم خبراً، هل كان لكم أخ من أبيكم يقال له : يوسف؟ وكان أبوه يحبه دونكم، وإنكم انطلقتم به فألقيتموه في الجبّ، وأخبرتم أباكم أن الذئب أكله، وجئتم على قميصه بدم كذب؟ قال : فجعل بعضهم ينظر إلى بعض ويعجبون.
وأخرج أبو الشيخ عن وهيب قال : لما جعل يوسف ينقر الصواع ويخبرهم، قام إليه بعض إخوته فقال : أنشدك بالله أن لا تكشف لنا عورة.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله :﴿ ائتونى بِأَخٍ لَّكُمْ مّنْ أَبِيكُمْ ﴾ قال : يعني بنيامين، وهو أخو يوسف لأبيه وأمه.
وأخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله :﴿ وَأَنَاْ خَيْرُ المنزلين ﴾ قال : خير من يضيف بمصر.
وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله :﴿ لفتيانه ﴾ أي : لغلمانه ﴿ اجعلوا بضاعتهم ﴾ أي : أوراقهم.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن قتادة في قوله :﴿ مَا نَبْغِى هذه بضاعتنا رُدَّتْ إِلَيْنَا ﴾ يقولون : ما نبغي وراء هذا ﴿ وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ﴾ أي : حمل بعير.
وأخرج أبو عبيد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد ﴿ وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ﴾ قال : حمل حمار، قال : وهي لغة.
قال أبو عبيد : يعني هذا أن الحمار يقال له : في بعض اللغات بعير.
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله :﴿ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ ﴾ قال : تهلكوا جميعاً.
وفي قوله :﴿ فَلَمَّا ءاتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ ﴾ قال : عهدهم.


الصفحة التالية
Icon