ولما كان ذلك ربما أوهم أنه لا فائدة في الاحيتاط، أشار تعالى إلى رده بمدح يعقوب عليه الصلاة والسلام، حثاً على الاقتداء به في التسبب مع اعتقاده أن الأمر بيد الله فقال :﴿وإنه﴾ أي يعقوب عليه الصلاة والسلام مع أمره لبنيه بذلك ﴿لذو علم﴾ أي معرفة بالحكمين : حكم التكليف، وحكم التقدير، واطلاع على الكونين عظيم ﴿لما﴾ أي للذي ﴿علمناه﴾ إياه من أصول الدين وفروعه، ويجوز أن يكون المعنى : لذو علم لأجل تعليمنا أياه.