اشتهى الرجل صورة دخل فيها، إن فيها لمجتمع الحور العين ينادين، بصوت لم يسمع الخلائق مثله : نحن الخالدات فلا نبيد أبدا، ونحن الناعمات فلا نبأس أبدا، ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا، فطوبى لمن كان لنا وكنا له أو نحن له" (١) ورواه أبو عيسى عن هناد وأحمد بن منيع عن أبي معاوية مرفوعا وقال : هذا حديث غريب. أنا إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي أنا محمد بن عيسى الجلودي أنا إبراهيم بن محمد بن سفيان أنا مسلم بن الحجاج أنا أبو عثمان سعيد بن عبد الجبار البصري أنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال :" إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فيقول لهم أهلهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا" (٢). أ هـ ﴿تفسير البغوى حـ ١ صـ ٧٣ ـ ٧٦﴾

(١) أخرجه أحمد مرفوعا : ١ / ١٥٦ عن علي، والترمذي مختصرا في صفة الجنة باب ما جاء في سوق الجنة : ٧ / ٢٦٤ وقال : هذا حديث حسن غريب. وهناد في الزهد : ١ / ٩٢ وابن أبي شيبة : ١٣ / ١٠٠. وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي : قال أحمد : ليس بشيء، منكر الحديث، وقال يحيى : متروك، وقال ابن حجر : ضعيف من السابعة. (تقريب). وضعفه المنذري، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (فيض القدير للمناوي : ٢ / ٤٦٨) وأخرجه المصنف في شرح السنة : ١٥ / ٢٢٦.
(٢) رواه مسلم في الجنة، باب في سوق الجنة وما ينالون فيها من النعيم، برقم (٢٨٣٣) : ٤ / ٢١٧٨ وأخرجه المصنف في شرح السنة : ١٥ / ٢٢٧ وقال هذا حديث صحيح.


الصفحة التالية
Icon