عن مسروق : أن أنهارَ الجنة تجري في غير أخدود، واللامُ في الأنهار للجنس، كما في قولك : لفلان بستانٌ فيه الماءُ الجاري والتينُ والعنب، أو عِوَضٌ عن المضاف إليه كما في قوله تعالى :﴿واشتعل الرأس شَيْباً﴾ أو للعهد، والإشارة إلى ما ذكر في قوله عز وعلا :﴿مَّثَلُ الجنة التى وُعِدَ المتقون﴾ الآية. والنهَرُ بفتح الهاء وسكونها المجرَى الواسعُ فوق الجَدْول ودون البحر كالنيل والفرات، والتركيبُ للسَّعة، والمرادُ بها ماؤها على الإضمار أو على المجاز اللغوي، أو المجاري أنفسُها، وقد أسند إليها الجريانُ مجازاً عقلياً كما في سال الميزاب.


الصفحة التالية
Icon