وقال الماوردى :
﴿ فبدأ بأوعيتهم قبل وعاءِ أخيه ﴾
لتزول الريبة من قلوبهم لو بدىء بوعاء أخيه.
﴿ ثم استخرجها من وعاء أخيه ﴾ قيل عنى السقاية فلذلك أنّث، وقيل عنى الصاع، وهو يذكر ويؤنث في قول الزجاج. ﴿ كذلك كدنا ليوسُف ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : صنعنا ليوسف قاله الضحاك.
والثاني : دبّرنا ليوسف، قاله ابن عيسى.
﴿ ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : في سلطان الملك، قاله ابن عباس.
والثاني : في قضاء الملك، قاله قتادة.
والثالث : في عادة الملك، قال ابن عيسى : ولم يكن في دين الملك استرقاق من سرق. قال الضحاك : وإنما كان يضاعف عليه الغرم.
﴿ إلا أن يشاء الله ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : إلا أن يشاء الله أن يُسْتَرق من سرق.
والثاني : إلا أن يشاء الله أن يجعل ليوسف عذراً فيما فعل. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٣ صـ ﴾