أحدهما : أنها القافلة، وقافلة الإبل تسمى عيراً على التشبيه.
الثاني : الحمير، قاله مجاهد، والمعنى أهل العير.
وقيل فيه وجه ثالث : أنهم أرادوا من أبيهم يعقوب أن يسأل القرية وإن كانت جماداً، أو نفس العير وإن كانت حيواناً بهيماً لأنه نبي، والأنبياء قد سخر لهم الجماد والحيوان بما يحدث فيهم من المعرفة إعجازاً لأنبيائه، فأحالوه على سؤال القرية والعير ليكون أوضح برهاناً.
﴿ وإنا لصادقون ﴾ أي يستشهدون بصدْقنا أن ابنك سرق.
قوله عز وجل :﴿ قال بل سولت لكم أنفسكم أمراً ﴾
فيه وجهان :
أحدهما : بل سهلت.
الثاني : بل زينت لكم أنفسكم أمراً في قولكم إن ابني سرق وهو لا يسرق، وإنما ذاك لأمر يريده الله تعالى.
﴿ فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً ﴾ يعني يوسف وأخيه المأخوذ في السرقة وأخيه المتخلف معه فهم ثلاثة.
﴿ إنه هو العليم الحكيم ﴾ يعني العليم بأمركم، الحكيم في قضائه بما ذكرتم. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon