وكان ابن عقيل يقول : لم يتمنَّ يوسف الموت، وإِنما سأل أن يموت على صفة.
والمعنى : توفني إِذا توفيتني مسلماً، قال الشيخ : وهذا الصحيح.
قوله تعالى :﴿ وألحقني بالصالحين ﴾ والمعنى : ألحقني بدرجاتهم، وفيهم قولان :
أحدهما : أنهم أهل الجنة، قاله عكرمة.
والثاني : آباؤه إِبراهيم وإِسحاق ويعقوب، قاله الضحاك : قالوا : فلما احتُضر يوسف، أوصى إِلى يهوذا، ومات، فتشاحَّ الناس في دفنه، كل يُحبُّ أن يُدفن في محلَّته رجاءَ البركة، فاجتمعوا على دفنه في النيل ليمر الماء عليه ويصل إِلى الجميع، فدفنوه في صندوق من رخام، فكان هنالك إِلى أن حمله موسى حين خرج من مصر ودفنه بأرض كنعان.
قال الحسن : مات يوسف وهو ابن مائة وعشرين سنة.
وذكر مقاتل أنه مات بعد يعقوب بسنتين. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٤ صـ ﴾