ومن هذا الباب أيضاً قصص الأولين وحكايات الأقدمين وأن الملوك الذين استولوا على الأرض وخربوا البلاد وقهروا العباد ماتوا ولم يبق منهم في الدنيا خبر ولا أثر، ثم بقي الوزر والعقاب عليهم هذا ضبط أنواع هذه الدلائل والكتاب المحتوي على شرح هذه الدلائل هو شرح جملة العالم الأعلى والعالم الأسفل والعقل البشري لا يفي بالإحاطة به فلهذا السبب ذكره الله تعالى على سبيل الإبهام قال صاحب "الكشاف" قرىء ﴿والأرض﴾ بالرفع على أنه مبتدأ و ﴿يَمُرُّونَ﴾ عليها خبره وقرأ السدي ﴿والأرض﴾ بالنصب على تقدير أن يفسر قوله :﴿يَمُرُّونَ عَلَيْهَا﴾ بقولنا يطوفونها، وفي مصحف عبد الله ﴿والأرض يَمْشُونَ عَلَيْهَا﴾ برفع الأرض.


الصفحة التالية
Icon