وقال الزجاج : جاء عن النبي ـ ﷺ ـ أن قوله " سبحان الله " تبرئة لله من السوء، وأهل اللغة كذلك يقولون من غير معرفة بما فيه من الرواية عن النبي ـ ﷺ ـ قال : ولكن تفسيره يجمعون عليه، وقد سبح الرجل : قال سبحان الله، وفي التنزيل ﴿كل قد علم صلاته وتسبيحه﴾ [ النور : ٤١ ] وسبح لغة في سبّح، وحكى ثعلب : سبح تسبيحاً وسبحاناً، قال ابن سيده : وعندي أنا سبحاناً ليس مصدراً لسبّح، إنما هو مصدر سبح، وقال النصر : سبحان الله معناه السرعة إليه والخفة في طاعته، وسبوحة - بفتح السين : البلد الحرام، وسباح علم الأرض الملساء عند معدن بني سليم، وسبحات وجه الله : أنواره، والسبحة : الدعاء، وأيضاً صلاة التطوع - انتهى.
وكله راجع إلى الإبعاد عن السوء، والسبحان : النفس، وكل أحد يبرىء نفسه ويرفعها عن السوء. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٤ صـ ١٠٨ ـ ١١٠﴾