الحق (كاف) على أنَّه خبر مبتدأ محذوف أي هو الحق وكذا إن جعل الذي مبتدأ والحق خبراً وإن جعل المر مبتدأ وتلك آيات خبراً والذي أنزل عطف عليه جاز الوقف على من ربك ثم يبتديء الحق أي هو الحق وكذا إن جعل الحق مبتدأ ومن ربك خبره أو على إنَّ من ربك الحق كلاهما خبر واحد وليس بوقف إن جر الحق على أنَّه نعت لربك وبه قريء شاذاً وعليها لا يوقف على الحق لأنَّه لا يفصل بين النعت والمنعوت بالوقف فتلخص أنَّ في الحق خمسة أوجه أحدها خبر أول أو ثان أو هو وما قبله خبر أو خبر مبتدأ محذوف أو صفة للذي إذا جعلناه معطوفاً على آيات ٠
لا يؤمنون (تام)
ترونها (حسن) على أنَّ بغير عمد متعلق برفع أي رفع السموات بغير عمد ترونها فالضمير من ترونها يعود على عمد كأنَّه قال للسموات عمد ولكن لا ترى وقال ابن عباس إنَّها بعمد ولكن لا ترونها قال وعمدها جبل ق المحيط بالدنيا وهو من زبرجد أخضر من زبرجد الجنة والسماء مقبية فوقه كالقبة وخضرتها من حضرته فيكون ترونها في موضع الصفة لعمدوالتقدير بغير عمد مرئية وحينئذ فالوقف على السموات كاف ثم يبتديء بغير عمد ترونها أي ترونها بلا عمد وقال الكواشي الضمير في ترونها يعود إلى السموات أي ترون السموات قائمة بغير عمد وهذا أبلغ في الدلالة على القدرة الباهرة وإذا الوقف على عمد ليبين أحد التأويلين من الآخر ثم يبتديء ترونها أي ترونها كذلك فترونها مستأنف فيتعين أنَّ لا عمد لها البتة لأنَّها سالبة تفيد نفي الموضوع وإن قلنا إنَّ ترونها صفة تعين أن لها عمداً وحاصله أنهما شيآن أحدهما انتفاء العمد والرؤية معاً أي لا عمد فلا رؤية سالبة تصدق بنفي الموضوع لأنَّه قد ينفي الشيء لنفي أصله نحو لا يسألون الناس إلحافاً أي انتفى الإلحاف لانتفاء السؤال الثاني إن لها عمداً ولكن غير مرئية كما قال ابن عباس ما يدريك إنها بعمد لا ترى ٠
على العرش (جائز) ومثله والقمر ٠
مسمى (حسن)


الصفحة التالية
Icon