وقال قتادة تغيض السقط وتزداد على التسعة أشهر وقال مجاهد الغيض النقصان فإذا اهراقت في المرأة الدم وهي حامل انتقص الولد وإذا لم تهرق الدم عظم الولد وتم وقال سعيد بن جبير إذا حملت المرأة ثم حاضت نقص ولدها ثم تزداد به الحمل مقدار ما جاءها الدم به وقال عكرمة الغيض أن ينقص الولد بمجئ الدم والزيادة أن يزيد مقدار ما جاءها الدم فيه حتى تستكمل تسعة أشهر
سوى الأيام التى جاءها الدم فيها ١٤ - وقوله جل وعز سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار (آية ١٠) قال ابن عباس السارب الظاهر قال قتادة السارب الظاهر الذاهب وقال مجاهد ومن هو مستخف بالليل أي مستتر بالمعاصي وسارب بالنهار ظاهر وقال بعض أهل اللغة ومن هو مستخف بالليل أي ظاهر من خفيته إذا أظهرته وسارب بالنهار أي مستتر من قولهم انسرب الوحش إذا دخل كناسه قال أبو جعفر القول الأول أولى لجلالة من قال به وأشبه بالمعنى لأن المعنى والله أعلم سواء منكم من أسر منطقه أو
أعلنه واستتر بالليل أو ظهر بالنهار وكل ذلك في علم الله
سواء وهو في اللغة أشهر وأكثر قال الكسائي يقال سرب يسرب سربا وسروبا إذا ذهب وحكى الأصمعي خل له سربه أي طريقه ١٥ - ثم قال جل وعز له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله (آية ١١) في الآية ثلاثة أقوال روى إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال ملائكة يحفظونه فإذا جاء القدر خلوا بينه وبينه وروى معاوية بن صالح عن علي بن أبى طلحة عن ابن