٤٧ - وقوله تعالى ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة (آية ٣١) قال ابن عباس يعني السرايا وكذلك قال عكرمة وعطاء الخراساني إلا أن ابا عاصم روى عن شبيب عن عكرمة عن ابن عباس قال النكبة وقال مجاهد قارعة أي سرية ومصيبة تصيبهم والقارعة في اللغة المصيبة العظيمة ٤٨ - ثم قال جل وعز أو تحل قريبا من دارهم (آية ٣١) قال مجاهد وعكرمة وقتادة أو تحل انت يا محمد قريبا من دارهم حدثنا سعيد بن موسى بقرقيسيا قال حدثنا مخلد بن مالك
عن محمد بن سلمة عن خصيف قال القارعة السرايا التي كان يبعث بها رسول الله أو تحل أنت يا محمد قريبا من دارهم قال الحسن أو تحل القارعة قريبا من دارهم ٤٩ - ثم قال تعالى حتى يأتي وعد الله (آية ٣١) قال مجاهد وقتادة أي فتح مكة ٥٠ - وقوله تعالى افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت (آية ٣٣) قال قتادة هو الله جل جلاله وقال الضحاك يعني نفسه جل وعز وهو القائم على عباده من كان منهم برا ومن كان منهم فاجرا يرزقهم ويطعمهم وقد جعلوا لله شركاء
٥١ - قال الله قل سموهم ولو سموهم لكذبوا وأنبؤه قبل بما لا يعلمه وذلك قوله تعالى أم تنبئونه بما لا يعلم في الأرض (آية ٣٣) ٥٢ - وقوله تعالى مثل الجنة التي وعد المتقون (آية ٣٥) روى النضر بن شميل عن الخليل قال مثل بمعنى صفة فالمعنى على هذا صفة الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار كما تقول صفة فلان أسمر لأن معناه فلان أسمر وقال أبو إسحاق مثل الله لنا ما غاب بما نراه وكذلك كلام العرب فالمعنى مثل الجنة التي وعد المتقون جنة تجري من
تحتها الأنهار