(وجعلوا لله شركاء قل سموهم) [٣٣] أي: آلهة كما تزعمون. وقيل: معناه صفوهم بما فيهم، لتعلموا أنها لا تكون آلهة. (أم تنبئونه بما لا يعلم في الأرض) [٣٣] بالشريك، فلا يعلم شريكاً لنفسه فيها، كقوله: (قل أتنبئون الله بما لا يعلم). (أم بظاهر من القول) أي: بباطل زائل. كما قال: ٦٣٠- أعيرتنا ألبانها ولحومها وذلك عار يا [ا]بن ريطة ظاهر.
وقال الهذلي: ٦٣١- وعيرها الواشون أني أحبها وتلك شكاة ظاهر [عنك] عارها ٦٣٢- فلا تهنئ الو[ا]شين أني هجرتها وأظلم دوني ليلها ونهارها. قال أبو القاسم بن حبيب: تضمنت الآية إلزاماً [تقسيمياً] أي: أتنبئون الله بباطن لا يعلمه، أم بظاهر يعلمه، [فإن قالوا: بباطن لا يعلمه، أحالوا، وإن قالوا: بظاهر يعلمه، ] قل: سموهم، فإنه لا يعلم لنفسه سمياً ولا شريكاً.
(مثل الجنة) [٣٥] صفتها، كقوله: (ولله المثل الأعلى). (يمحو الله ما يشاء ويثبت) [٣٩] أي: من الأعمال التي رفعها الحفظة، فلا يثبت منها إلا ما له ثواب أو عليه عقاب. وعن ابن عباس: أن الله يمحو ويثبت ما في الكتب من أمور [العباد] على حسب اختلاف المصالح، إلا [أ]صل السعادة والشقاوة/فإنه في أم الكتاب لا تغيير له.
(لا معقب لحكمه) [٤١] لا راد [لقضائه]، من قولهم: عقب الحاكم [حكم] من قبله، إذا رده. (ومن عنده علم الكتاب) [٤٣] قيل: إنه جبريل. وقيل: إنه مثل عبد الله بن سلام وتميم الداري.
(تمت سورة الرعد]. أ هـ ﴿باهر البرهان صـ ٧٣٩ ـ ٧٥٦﴾


الصفحة التالية
Icon