أقول لهم بالشعب إذ يأسرونني ألم تيأسوا أنّي ابن فارس زهدم
أي ألم تعلموا.
قارِعَةٌ داهية تقرع أو مصيبة تنزل. وأراد أن ذاك لا يزال يصيبهم من سرايا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم.
٣٢ - فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا أي أمهلتهم وأطلت لهم.
٣٣ - أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ. هو اللّه القائم على كل نفس بما كسبت يأخذها بما جنت ويثيبها بما أحسنت. وقد بينت [معنى ] القيام في مثل هذا في كتاب «المشكل».
٣٨ - لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ أي وقت قد كتب.
٣٩ - يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ «١» أي ينسخ من القرآن ما يشاء وَيُثْبِتُ أي يدعه ثابتا فلا ينسخه، وهو المحكم وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ أي جملته وأصله.
وفي رواية أبي صالح : أنه يمحو من كتب الحفظة ما تلكم به الإنسان مما ليس له ولا عليه، ويثبت ما عليه وما له.
٤١ - نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها أي بموت العلماء والعبّاد ويقال :
بالفتوح على المسلمين. كأنه ينقص المشركين مما في أيديهم.
لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ أي لا يتعقبه أحد بتغيير ولا نقص. أ هـ ﴿تأويل مشكل القرآن صـ ١٩٣ ـ ١٩٦﴾

(١) اخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال : قالت قريش حين أنزل : وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ما نراك يا محمد تملك للّه شيء لقد فرغ من الأمر فأنزل اللّه :
يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ.


الصفحة التالية
Icon