وقال ملا حويش :
تفسير سورة الرّعد
عدد ١٠ - ٩٦ و١٣
نزلت بالمدينة بعد سورة القتال سورة محمد عليه السّلام.
وهي ثلاث وأربعون آية وثمنمئة وخمس وخمسون كلمة، وثلاثة آلاف وخمسمائة وستة أحرف.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قال تعالى المر تقدم ما فيه أول الأعراف ج ١ وأول يونس ج ٢ وفيها ما يشيران إلى ما انطوت عليه هذه الأحرف المقطعة ومرجع علم ما فيها إلى اللّه تعالى، قال عطاء معناه أنا الملك الرّحمن "تِلْكَ" الآيات المارة من أول ما نزل إلى هنا، وآيات هذه السّورة وما بعدها هي "آياتُ الْكِتابِ" العظيم الكامل المنسوخ عن اللّوح المحفوظ عند اللّه "وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ" يا سيد الرّسل من القرآن هو "الْحَقُّ" الذي لا مرية فيه "وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ ١" بأنه الحق من عند اللّه ويقولون تقوله محمد.
ويلهم أتى لمحمد أن يأتي بمثله وهو يعلم أن الذي أنزله عليه هو "اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها" أنتم أيها النّاس بأنها مرفوعة بلا عمد من تحتها وليس لها كلاليب من فوقها تمسكها، ويجوز أن يكون لها عمد غير مرثية لأن أحدا لم يرها.
مطلب في قوله تعالى بغير عمد.
وفي قارات الأرض الخمس ومعجزات القرآن والمعقبات :


الصفحة التالية
Icon