" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. المر تلك آيات الكتاب والذى أنزل اليك )
السّورة مكِّيّة.
وعدد آياتها سبع وأَربعون عند الشاميّين، وثلاث عند الكوفيّين، وأَربع عند الحجازيّين، وخمس عند البصريّين.
وكلماتها ثمان مائة وخمس وستون.
وحروفها ثلاثة آلاف وخمسمائة وستَّة أَحرف.
والآيات المختلف فيها خمس :(جديد، والنور، البصير، وسُوءُ الحساب، من كل باب).
وفواصل آياتها يجمعها قولك (نقر دِعْبل) منها على العين آية واحدة ﴿إِلاَّ مَتَاعَ﴾ وما على النون فقبل النون واوٌ، وسائر الآيات الَّتى على الباءِ فقبلها أَلف ؛ نحو مآب، متاب، سوى (القلوب) ؛ فقبلها واوٌ.
وتسمّى سورة الرّعد ؛ لقوله فيها :﴿وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ﴾.
مقصود السّورة : بيان حُجّة التوحيد فى تخليق السّموات والأَرض، واستخراج الأَنهار والأَشجاز والثمار، وتهديدُ الكفَّار، ووعيدُهم، وذكر تخليق الأَولاد فى أَرحام الأُمهات، على تباين الدّرجات، ومع النقصان والزِّيادات، فى الأَيّام والسّاعات، واطِّلاع الحقِّ تعالى على بواطن الأَسرار، وضمائر الأَخيار والأَشْرار، وذكر السّحاب، والرّعد، والبرق، والصّواعق، والانتظار.
والرّدّ على عبادة الأَصنام، وقصّة نزول القرآن من السّماءِ، والوفاءُ بالعهد، ونقض المِيثاق، ودخول الملائكة بالتسليم على أَهل الجنان، وأُنْس أَهل الإِيمان، بذكر الرّحمة، وبيان تأْثير القرآن، فى الآثار والأَعيان، وكون عاقبة أَهل الإِيمان إِلى الجنَان، ومقرّ مرجع الكفَّار إِلى النِّيران، والمحو والإِثبات فى اللَّوح بحسب مَشيئة الديّان، وتقدير الحقِّ فى أَطراف الأَرض بالزِّيادة والنقصان، وتقرير نبوّة المصطفى بنزول الكتاب، وبيان القرآن فى قوله :﴿وَيَقُوْلُ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً﴾ إِلى آخر السّورة.
النَّاسخ والمنسوخ :


الصفحة التالية
Icon