ولما خوف اللّه عباده في هذه الآية ذكر شيئا من عظيم قدرته بشبه النّعم من وجه والعذاب من آخر فقال جل قوله "هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً" من نزول الصّواعق "وَطَمَعاً" بنزول الغيث قال أبو الطّيب :
فتى كالسحاب الجون يخشى ويرتجى يرجى الحيا منه وتخشى الصّواعق
وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ" (١٢) بالغيم والسّحاب الملئان بالماء ويقال سحاب جهام للخالي من الماء كما يقال خلّب للخالي من المطر "وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ"